التفاسير

< >
عرض

عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ
١
أَن جَآءَهُ ٱلأَعْمَىٰ
٢
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ
٣
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكْرَىٰ
٤
أَمَّا مَنِ ٱسْتَغْنَىٰ
٥
-عبس

{ عبس } كلح { وتولَّى } أعرض.
{ أن } [لأَنْ]. { جاءه الأعمى } وهو عبد الله بن أمِّ مكتوم أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يدعوا أشراف قريش إلى الإِسلام، فجعل يُناديه ويكرِّر النِّداء، ولا يدري أنَّه مشتغلٌ حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعبس وأعرض عنه، وأقبل على القوم الذين يكلمهم، فأنزل الله تعالى هذه الآيات.
{ ومَا يدريك لعله } لعلَّ الأعمى { يزكَّى } يتطهَّر من ذنوبه بالإِسلام، وذلك أنَّه أتاه يطلب الإِسلام، ويقول له: علِّمني ممَّا علمك الله.
{ أو يَذكَّر } يتَّعظ { فتنفعه الذكرى } الموعظة، ثمَّ عاتبه عزَّ وجلَّ فقال:
{ أمَّا من استغنى } أثرى من المال.