التفاسير

< >
عرض

وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ
١
ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ
٢
وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ
٣
أَلا يَظُنُّ أُوْلَـٰئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ
٤
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ
٥
يَوْمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٦
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ
٧
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
٨
كِتَابٌ مَّرْقُومٌ
٩
-المطففين

{ ويل للمطففين } يعني: الذين يبخسون حقوق النَّاس في الكيل والوزن.
{ الذين إذا اكتالوا } أخذوا بالكيل { على الناس } من النَّاس { يستوفون } يأخذون حقوقهم تامَّة وافيةً.
{ وإذا كالوهم } كالوا لهم { أو وزنوهم } وزنوا لهم { يخسرون } ينقصون.
{ ألا يظن أولئك } ألا يستيقن أولئك الذين يفعلون ذلك { أنهم مبعوثون }.
{ ليوم عظيم } يعني: يوم القيامة.
{ يوم يقوم الناس } من قبورهم { لربِّ العالمين } والمعنى أنَّهم لو أيقنوا بالبعث ما فعلوا ذلك.
{ كلا } ردعٌ وزجرٌ، أَيْ: ليس الأمر على ما هم عليه، فليرتدعوا { إنَّ كتاب الفجار } الذي فيه أعمالهم مرقومٌ مكتوبٌ مثبتٌ عليهم في { سجين } في أسفل سبع أرضين، وهو محل إبليس وجنده.
{ وما أدراك ما سجين } أي: ليس ذلك ممَّا كنتَ تعلمه أنت ولا قومُك. وقوله:
{ كتاب مرقوم } فمؤخَّرٌ معناه التَّقديم؛ لأنَّ التَّقدير كما ذكرنا: إنَّ كتاب الفجَّار كتابٌ مرقومٌ في سجِّين.