{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً} عاملٌ لربِّك عملاً {فملاقيه} فملاقٍ
عملك، والمعنى: إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله.
{فأمَّا مَنْ أوتي كتابه بيمينه}.
{فسوف يحاسب حساباً يسيراً} وهو العرض على الله عزَّ وجلَّ؛ لأنَّ مَنْ نُوقش
الحساب عُذِّب.
{وينقلب إلى أهله} في الجنَّة {مسروراً}.
{وأمَّا مَنْ أوتي كتابه وراء ظهره} وذلك أنَّ يديه غُلَّتا إلى عنقه، فيُؤتى كتابه
بشماله من وراء ظهره.
{فسوف يدعواْ ثبوراً} فينادي بالهلاك على نفسه.
{ويصلى سعيراً} ويدخل النَّار.
{إنَّه كان في أهله} في الدُّنيا {مسروراً} متابعاً لهواه.
{إنَّه ظنَّ أن لن يحور} لن يرجع إلى ربِّه.
{بلى} أيْ: ليس الأمر كما ظنَّ، يرجع إلى ربِّه.
{فلا أقسم} معناه فأقسم {بالشفق} وهو الحمرة التي تُرى بعد سقوط الشَّمس.
وقيل: يعني: اللَّيل والنَّهار.
{والليل وما وسق} جمع وحمل، وضمَّ وآوى من الدَّوابِّ والحشرات، والهوام
والسباع، وكلّ شيء دخل عليه اللَّيل.
{والقمر إذا اتسق} اجتمع واستوى.
{لتركبنَّ طبقاً عن طبق} حالاً بعد حالٍ، من النُّطفة وإلى العلقة، وإلى الهرم
والموت حتى يصيروا إلى الله تعالى.