التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ
٩
فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ
١٠
وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ
١١
وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ
١٢
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ
١٣
وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ
١٤
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً
١٥
وَأَكِيدُ كَيْداً
١٦
فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
١٧
-الطارق

{ يوم تبلى السرائر } يعني: يوم القيامة، وفي ذلك اليوم تختبر السَّرائر، وهي الفرائضُ التي هي سرائر بين العبد وربِّه، كالصَّلاة والصَّوم وغسل الجنابة، ولو شاء العبد أن يقول: فعلت ذلك ولم يفعله أمكنه، فهي سرائر عند العبد، وإنما تبين وتظهر صحَّتها وأمانة العبد فيها يوم القيامة.
{ فما له } يعني: الإِنسان الكافر { من قوة ولا ناصر }.
{ والسماء ذات الرجع } أَيْ: المطر.
{ والأرض ذات الصدع } تتشقَّق عن النَّبات.
{ إنه } أَيْ: القرآن { لقول فصل } يفصل بين الحقّ والباطل.
{ وما هو بالهزل } أَيْ: باللَّعب والباطل.
{ إنهم } يعني: مشركي مكَّة { يكيدون كيداً } يُظهرون للنبيِّ صلى الله عليه وسلم على ما هم على خلافه.
{ وأكيد كيداً } وهو استدارجُ الله تعالى إيَّاهم من حيث لا يعلمون { فمهِّل الكافرين أمهلهم رويداً } يقول: أخِّرهم قليلاً؛ فإني آخذهم بالعذاب، فأُخذوا يوم بدرٍ، وذلك أنَّه كان يدعو الله تعالى عليهم، فقال الله تعالى: { أمهلهم رويداً }، أَيْ: قليلاً.