التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ
٧
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ
٨
فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكْرَىٰ
٩
سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ
١٠
وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلأَشْقَى
١١
ٱلَّذِى يَصْلَى ٱلنَّارَ ٱلْكُبْرَىٰ
١٢
ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا
١٣
قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ
١٤
وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ
١٥
بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا
١٦
وَٱلآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
١٧
إِنَّ هَـٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ
١٨
صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ
١٩
-الأعلى

{ إلاَّ ما شاء الله } أن ينسخه. وقيل: إلاَّ ما شاء الله، وهو لا يشاء أن تنسى { إنَّه يعلم الجهر } من القول والفعل { وما يخفى }.
{ ونيسِّرك لليسرى } أَيْ: نُهوِّن عليك الشَّريعة اليسرى، وهي الحنيفيَّة السَّمحة.
{ فذكر } فَعِظْ بالقرآن { إن نفعت الذكرى } التَّذكير.
{ سيذكر } سيتَّعظ { من يخشى } الله.
{ ويتجنبها } ويتجنَّب الذِّكرى ويتباعد عنها { الأشقى } في علم الله.
{ الذي يصلى النار الكبرى } الذي يدخل جهنَّم.
{ ثمَّ لا يموت فيها ولا يحيى } لا يموت فيها موتاً يستريح به من العذاب، ولا يحيا حياةً يجد فيها روح الحياة.
{ قد أفلح } صادف البقاء في الجنَّة { مَنْ تزكَّى } أكثر من العمل الصالح.
{ وذكر اسم ربه فصلى } أَيْ: الصَّلوات الخمس.
{ بل تؤثرون } تختارون { الحياة الدنيا }.
{ والآخرة خير وأبقى } من الدُّنيا.
{ إنَّ هذا } الذي ذكرتُ من فلاح المُتزكِّي، وكون الآخرة خيراً من الدُّنيا { لفي الصحف الأولى } مذكورٌ في الكتب المتقدِّمة.
{ صحف إبراهيم وموسى } يعني: ما أنزل الله عليهما من الكتب.