التفاسير

< >
عرض

وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ٱئْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلا فِي ٱلْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ
٤٩
إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ
٥٠
قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
٥١
-التوبة

{ ومنهم مَنْ يقول ائذن لي } نزلت في جدِّ بن قيس المنافق، قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك في جلاد بني الأصفر، تتخذ منه سراري وُصفاءَ، فقال: ائذن لي يا رسول الله في القعود عنك وأُعينك بمالي { ولا تفتني } ببنات [بني] الأصفر، فإني مُسْتَهترٌ بالنِّساء، إني أخشى إن رأيتهنَّ ألا أصبر عنهنَّ، فقال الله تعالى: { ألا في الفتنة سقطوا } أَيْ: في الشِّرك وقعوا بنفاقهم وخلافهم أمرك { وإنَّ جهنم لمحيطة بالكافرين } لمحدقةٌ بمَنْ كفر جامعةٌ لهم.
{ إن تصبك حسنة } نصرٌ وغنيمةٌ { تسؤهم وإن تصبك مصيبة } من قتلٍ وهزيمةٍ { يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل } قد أخذنا حذرنا، وعملنا بالحزم [حين تخلَّفنا] { ويتولوا } وينصرفوا { وهم فرحون } معجبون بذلك، وبما نالك من السُّوء.
{ قُلْ لن يصيبنا } خيرٌ ولا شرٌّ { إلاَّ } وهو مقدَّرٌ مكتوبٌ علينا. { هو مولانا } ناصرنا { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } وإليه فليفوِّض المؤمنون أمورهم على الرِّضا بتدبيره.