{ فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم } لا تستحسن ما أنعمنا عليهم من الأموال
الكثيرة والأولاد { إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا } يعني: بالمصائب
فيها، فهي لهم عذابٌ، وللمؤمن أجر { وتزهق أنفسهم } وتخرج أرواحهم
{ وهم } على الكفر.
{ ويحلفون بالله إنهم لمنكم } أَيْ: إنَّهم مؤمنون، وليسوا مؤمنين { ولكنهم قوم
يفرقون } يخافون فيحلفون تقيَّةً لكم.
{ لو يجدون ملجأً } مهرباً { أو مغارات } سراديب { أو مدخلاً } وجهاً يدخلونه
{ لوَلَّوا إليه } لرجعوا إليه { وهم يجمحون } يُسرعون إسراعاً لا يردُّ وجوهَهم
شيءٌ، أَيْ: لو أمكنهم الفرار من بين المسلمين بأيِّ وجهٍ كان لَفَرُّوا، ولم يُقيموا
بينهم.