التفاسير

< >
عرض

وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ
١
وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ
٢
وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ
٣
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ
٤
فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ
٥
وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ
٦
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ
٧
وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ
٨
-الليل

{ والليل إذا يغشى } أيْ: يغشى الأُفق بظلمته.
{ والنهار إذا تجلى } بان وظهر.
{ وما خلق } ومَنْ خلق { الذكر والأنثى } وهو الله تعالى، [وجواب القسم وهو قوله:]
{ إنَّ سعيكم لشتى } إنَّ عملكم لمختلفٌ. يريد: بينهما بُعدٌ يعني: عمل المؤمن وعمل الكافر. نزلت في أبي بكر الصِّديق وأبي سفيان بن حرب.
{ فأمَّا مَنْ أعطى } ماله { واتقى } ربَّه واجتنب محارمه.
{ وصدَّق بالحسنى } أيقن بأنَّ الله سبحانه سيخلف عليه. وقيل: صدَّق بـ لا إله إلاَّ الله.
{ فسنيسره } فسنهيِّئه { لليسرى } للخلَّة اليسرى، أَي: الأمر السَّهل من العمل بما يُرضي الله تعالى، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه اشترى جماعةً يُعذِّبُهم المشركون ليرتدُّوا عن الإِسلام، فوصفه الله تعالى بأنَّه أعطى وصدَّق بالمُجازاة من الله له.
{ وأمَّا مَنْ بخل } بالنَّفقة في الخير { واستغنى } عن الله، فلم يرغب في ثوابه.