التفاسير

< >
عرض

وَٱلضُّحَىٰ
١
وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ
٢
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ
٣
وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ
٤
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ
٥
-الضحى

{ والضحى } أيْ: النَّهارِ كلِّه.
{ والليل إذا سجى } سكن بالخلق واستقرَّ بظلامه.
{ ما ودَّعك ربك وما قلى } وما تركك منذ اختارك، وما أبغضك منذ أحبَّك، وهذا جواب القسم. وقد كان تأخَّر الوحي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم خمسة عشر يوماً، فقال ناس: إنَّ محمداً ودَّعه ربُّه وقلاه، فأنزل الله هذه السورة.
{ وللآخرة خير لك من الأولى } لأّنَّ الله يعطيك فيها الكرامات والدَّرجات.
{ ولسوف يعطيك ربك } في الآخرة من الثَّواب، وفي مقام الشَّفاعة { فترضى }.
يروى أنَّه قال عليه السَّلام لمَّا نزلت هذه الآية: إذن لا أرضى وواحدٌ من أُمَّتي في النَّار. ثمَّ أخبر عن حاله قبل الوحي، وذكَّره نعمه عليه فقال: