التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
١
وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ
٢
ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ ظَهْرَكَ
٣
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
٤
فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً
٥
إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً
٦
فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ
٧
وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَبْ
٨
-الشرح

{ ألم نشرح لك صدرك } أَلم نفتحْ ونوسِّع، ونليِّن لك قلبك بالإِيمان والنُّبوَّة، والعلم والحكمة؟ هذا استفهامٌ معناه التَّقرير.
{ ووضعنا } [حططنا] { عنك وزرك } ما سلف منك في الجاهليَّة. وقيل: يعني: الخطأ والسَّهو. وقيل: معناه: خفَّفنا عليك أعباء النُّبوَّة، والوِزر في اللُّغة: الحِمل الثقيل:
{ الذي أنقض } أثقل { ظهرك }.
{ ورفعنا لك ذكرك } أي: إذا ذُكرت ذكرتَ معي.
{ فإنَّ مع العسر يسراً } أي: مع الشِّدَّة التي أنتَ فيها من مقاساة بلاء المشركين يُسراً، بإظهاري إيَّاك عليهم حتى تغلبهم، وينقادوا لك طوعاً أو كرهاً.
{ إنَّ مع العسر يسراً } تكرارٌ للتَّأكيد. وقيل: إنَّ هذا عامٌّ في كلِّ عسرٍ أصاب المؤمن، وهو من الله تعالى على وعد اليسر؛ إمَّا في الدُّنيا، وإمَّا في الآخرة، فالعسر واحدٌ، واليسر اثنان.
{ فإذا فرغت } من صلاتك { فانصب } أَي: اتعب في الدُّعاء وسله حاجتك، وارغب إلى الله تعالى به.