التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٠٣
-يونس

تيسير التفسير

{ ثُمَّ نُنَجِّى رُسُلَنا } عطف على محذوف تقديره نهلك كفار الأُمم ثم ننجى رسلنا { وَالَّذِينَ آمَنُوا } من العذاب، والمضارع لحكاية الحال لتكون من العذاب كأَنها مشاهدة، وثم للترتيب الذكرى لا الزمان لأَن التنجية لهم قبل إِهلاك الكفرة ومعها { كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِى الْمُؤْمِنِينَ } محمدا وأَصحابه بعد إِهلاك الكفرة، ومعه، أَو المراد أَصحابه، وأَما هو صلى الله عليه وسلم فمعلوم بالأَولى، وحقا مصدر مؤكد لغيره بمعنى حق ذلك حقا كابنى أَنت حقا، أَو حال من الكاف على أَنها اسم منصوب على المفعولية المطلقة مضاف لما بعده، أَو من تنجيه محذوفا أَى تنجيه ثابتة كذلك، أَو كذلك خبر لمحذوف والتقدير الأَمر كذلك، على أن الإِشارة للإِهلاك والتنجية، ويقدر بعده هكذا ننجى المؤمنين ونهلك الكافرين حقا وقدم حقا.