التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا ٱلْغَيْبُ للَّهِ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنتَظِرِينَ
٢٠
-يونس

تيسير التفسير

{ وَيَقُولُونَ } كفار مكة، والعطف على يقولون أَو يعبدون أَو هو بمعنى قالوا عطف على قال الذين، وجىءَ بالمضارع ليدل على الاستمرار { لَوْلاَ } توبيخ على عدم الإِنزال بفرض أَنه نبى كما يزعم أَو تحضيض، وعليه فقوله { أُنْزِلَ عَلَيْهِ } بمعنى ينزل { آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ } محسة كاليد والعصا والناقة والمائدة كالأَنبياءِ قبله وتفجير الأَرض ينبوعا وإِسقاط السماءِ كسفاً وبعث جده قصى وتسيير الجبال، وفى ذلك تلويح إِلى أَن القرآن وغيره من معجزاته غير آية عندهم { فَقُلُ إِنَّمَا الْغَيْبُ } ما غاب عن العباد { لِلَّهِ } والآيات مما غاب إِن كانت فإِنما يأْتى بها الله عز وجل، ولعل فى إِنزالها إِهلاكا لكم إِن لم تؤمنوا كما أَهلك من قبلكم كما طلبوها، وأُنزلت ولم يؤمنوا { فَانْتَظِرُوا } نزول الآية للعذاب، أَو انتظروا العذاب وهو أَمر للتهديد { إِنِّى مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنْتَظِرِينَ } ما يفعل الله بكم لعنادكم واستهزائِكم بالقرآن الذى لا آية تساويه فضلا عن أَن تفوته.