التفاسير

< >
عرض

وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيۤئُونَ مِمَّآ أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيۤءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ
٤١
-يونس

تيسير التفسير

{ وَإِنْ كَذَّبُوكَ } بعد التكذيبات السابقة وإِلزام الحجج، فتول عنهم ولا لوم عليك كما قال { فَقُل لِّى عَملِى } أُجازى به وحدى، به لا بغيره { وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ } تجازون به وحدكم لا بغيره { أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ } لا ضرر عليكم يلحقكم منه لو كان مضرا، أَو المقصود بالذات إِن لى وحدى ثوابه وعبر بذلك والله أَعلم مشاكلة لقوله { وَأَنآ بَرِىءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ } لا يلحقنى منه ضرر. وقوله أَنتم برئيُون إِلى تعملون تأْكيد لقوله لى عملى إِلخ. أَو الأَول الخبر على فرض أَن لعملهم ثواباً، والثانى فى العقاب والآية غير منسوخة بآية السيف، لأَن كون المكلف له عمله باق دائِماً لا يقبل الرفع ولو بعد نزول القتال.