التفاسير

< >
عرض

أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ
٥١
-يونس

تيسير التفسير

{ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ } الهمزة داخلة على محذوف أَى أَتفكرون قبل وقوع العذاب ثم إِذا وقع آمنتم حين لا ينفعكم الإِيمان أو داخلة على إِذا، وثم لتراخى الزمان على الأَول وللترتيب الذكرى على الثانى والهاءُ للعذاب. ويجوز أَن يكون لله عز وجل { آلآنَ } يقال لهم إِن آمنوا بعد وقوعه أتؤمنون الآن وقد كفرتم به قبل كما قال { وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } تكذيباً واستهزاءً، وهذه الجملة حال من واو تؤمنون المقدر وكناية عن التكذيب، فإِنه لما استعجلوا به علمنا أَنه ليس ثابتاً عندهم إِذ لا يستعجل العاقل العقاب.