التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ
٧
-العاديات

تيسير التفسير

{ وَإنَّهُ } أى الإنسان.
{ عَلَى ذَلِكَ } أى على كنوده بضم الكاف وهو متعلق بقوله بشهيد من قوله:
{ لَشَهِيدٌ } قدم بطريق الاهتمام وللفاصلة وكذا الذى بعد هذا أى يشهد على نفسه بالكنود شهادة حال لا شهادة قال وهى أبلغ لعدم احتمال الكذب فى شهادة الحال فى مثل هذا المقام وذلك فى الدنيا فإن أفعاله شهادة عليه لأنها خلاف الشكر، وقيل شهادة القال يوم القيامة يقرأنه كفر النعم ويطلب الرجوع إلى الدنيا ليشكر أو معنى شهيد حاضر أى حاضر لكفره أى عالم به وبمحبته وعمل السوء مع العلم بأنه سوءَ أشد ذماً والأول أولى، وعن ابن عباس الهاءِ لله تعالى أى هو تعالى شاهد على كنوده فذلك تهديد واختاره بعض لأَنه أقرب مذكور وليس كذلك لأن فيه تفكيك الضمائر وقرب الشىءَ لا يوجب رد الضمير إليه إذا عورض بشىءٍ كما هنا فإن الضمير قبل وبعد للإنسان فليكن هذا له.