التفاسير

< >
عرض

أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ
٩
-العاديات

تيسير التفسير

{ أفَلاَ يَعْلَمُ } إنكار للياقة أى أيفعل القبائح فلا يعلم أو ألا يلاحظ فلا يعلم أى فلا يعرف فهو متعد لواحد محذوف أى فلا يعرف الآن ماله من الجزاءِ إذا بعث كما قال.
{ إذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } أى أخرج ما فيها من الموتى وإذا متعلق بالجزاءِ المقدر أو باستقرار لفظ له الذى قدرت وضمير يعلم للإنسان وإن رد الله تعالى جاز تعليق إذا بيعلم وهى فى ذلك كله خارجة عن الصدر وإذا رد إلى الله عز وجل فليعلم مفعولان أى أفلا يعلمهم عاملين بما عملوا إذا بعثر أى أفلا يجازيهم وعبر بما لأن عقل العقلاء معتبر فى الدنيا للتكليف لا يوم البعث أو هم قبل البعث من جنس غير العاقل أو للصفات منهم شقى وأشقى وسعيد وأسعد وصغير وكبير ومكلف وغير مكلف وإنس وجن وإنما لم نعلق إذا بخبير لأن معمول خبر إن لا يتقدم عليها وإنما لم نعلق إذا بيعلم لأن علمهم يومئذ غير مطلوب ويجوز أن يكون مفعول يعلم مع رد ضميره للإنسان هو قوله
{ { إنَّ ربهم بهم يومئذ لخبير } [العاديات: 11] سد مسد مفعولين علق عنهما على أنه متعد لاثنين فيكون جواب إذا محذوفاً أى كان ما كان أو جوزى والمجموع معترض وإذا لم يكن ذلك فقوله إن ربهم إلخ مستأنف.