التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ
٢
وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ
٣
-الفيل

تيسير التفسير

{ ألَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ } الاستفهام للتقرير لوحظ فيه معنى الإخبار فعطف عليه الإخبار فى قوله:
{ وَأرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أبَابِيلَ } نعت طيراً أو يقدر الاستفهام فى هذه أى أو أرسل بهمزة قبل واو العطف على أنها مما بعده أو لا يقدر لكن العطف على ما سحب عليه الاستفهام استفهام والتضليل التضييع جعل كيدهم فى تخريب الكعبة ضائعاً والطير اسم جمع، وقيل جمع طائر وشذ إطلاقه على الواحد وأبابيل جماعات والمفرد إبالة بكسر الهمزة وشد الباءِ وهى حزمة الحطب الكبيرة شبهت بها الطير المجموعة وقيل مفرده أبول وقيل أبال والوزن صالح للكل وقال أبو عبيدة والفراء لا واحد له من لفظه وكأن وجوده تلك الطير وجوه السباع ولم ير مثلها قبل ولا بعد وعن ابن عباس لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب وقيل لها رءُوس كرءُوسِ السباِ وقيل لها أنياب كأنيابِ السباعِ وقيل طير خضر مناقرها صفر وقيل سود ويجمع بثبوت ذلك كله فكل أخبر بما شاهد وزعم بعض أن حمام الحرم منها وعن عبيد بن عمير كأَنها رجال السند.