التفاسير

< >
عرض

تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ
٤
-الفيل

تيسير التفسير

{ تَرْميهِم } بعد أن صاحت.
{ بِحِجَارَةٍ } الجملة نعت ثان والمضارع لاستحضار الحالة الماضية كأَنها تشاهد ومر أنها كالعدس والحمص وعن نوفل بن معاوية الديلمى رأيت الحجارة التى رمى بها أصحاب الفيل كالحمص وأكبر من العدسة حمر كأَنها جزع ظفار، وعن ابن عباس مثل البندق، وعنه كبعر الغنم، وعن أبى صالح على كل حجر اسم من يرمى به واسم أبيه وأنه رأى ذلك عند أُم هانىء، وزعم عبيد بن عمير أن الحجر الواحد كالبعير البارك وأصغرها كرأس الرجل، وعن ابن مسعود إن وقعت على الرأس خرجت من الدبر وإن وقعت من جانب خرجت من الجانب الآخر وأن الله تعالى بعث ريحاً فزادتها شدة.
{ مِّن سِجِّيلٍ } نعت حجارة والسجيل الطين المتحجر وهو معرب سنككل بذلك المعنى وقيل من السجل بالكسر وهو الدلو الكبيرة أى كأَنها ماء مصبوب متتابع من الدلو ففيه على هذا استعارة مكنية وتخييلية وقيل من الإسجال بمعنى الإرسال أى من مثل شىءٍ مرسل وهو فى ذلك كله للابتداءِ، وقيل المعنى من العذاب المكتوب والسجل بمعنى الكتابة فتكون للتبعيض.