التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ
٥
-الماعون

تيسير التفسير

{ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ } قال أنس والحسن الحمد لله الذى قال عن صلاتهم ولم يقل فيها لأَن المؤمن يدخلها بقصد وإذا سهى فيها ندم وجبره بسجود السهو.
{ سَاهُونَ } غير معتنين بها يصلونها بلا طهارة وبلا حضور قلب وبلا رجاء ثواب ويتركونها تارة ولا يصلونها ولا يقيمون وظائفها من نحو الطهارة إلاَّ حيث يخافون أن يطلع عليهم ولا يخافون خروج الوقت ولا يندمون على تركها أو ترك وظائفها ولا يرجون لها ثواباً والإخلال بها عقاباً ولا يتمون ركوعها ولا سجودها وإن كان فيه توحيد ضعيف صلاها ولو بعد خروج وقتها أو قبل وقتها والتفت فيها وأشام واتهم والتفت يميناً ويساراً ويخرج عنها ولا يدرى كم صلى ويصلى تارة ويترك أُخرى والفاء للتفريع والعطف إذا ذم دع اليتيم وعدم الحض فأولى أن يذم تارك الصلاة التى هى عماد الدين والفارقة بين الكفر والإيمان، وقيل فى جواب شرط كأَنه قيل إذا كان دع اليتيم وترك الحض بهذه المثابة فما بال ترك الصلاة وقيل ان المصلين هم من ذكر قبل والمعنى إذا علم أن حالهم قبيح فويل لهم.