التفاسير

< >
عرض

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
٦
-الكافرون

تيسير التفسير

{ لَكُمْ دِينُكُمْ } الذى هو الإشراك لا يتجاوز إليَّ.
{ وَلِيَ دِين } تقرير لقوله ولا أنتم عابدون ما أعبد أى لى خاصة دينى الذى هو التوحيد لا يتجاوز إليكم لقضاء الله عز وجل بشقوتكم لسواء استعدادكم ولتعليقكم إياه بالمحال وهو عبادتى لأصنامكم أو مسحى عليها ولأن ما وعدتموه عين الإشراك أو هذا تقرير لقوله عز وجل: ولا أنا عابد ما عبدتم والقصر قصر إفراد فى الموضعين، وروى أن ابن مسعود رضى الله عز وجل عنه دخل المسجد والنبى - صلى الله عليه وسلم - جالس فقال له نابذنا يا ابن مسعود فقرأ: قل يا أيها الكافرون ثم قال له فى الركعة الثانية أخلص فقرأ: قل هو الله أحد فلما سلم قال له يا ابن مسعود سل تجب، ومعنى السورة مأمور به قبل القتال وبعد القتال ولا حاجة إلى جعله أمراً بترك القتال ثم نسخ بالقتال اللهم ببركة ما هو اسمك الأعظم عندك استجب دعائى واجعل لى الخير فيه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.