التفاسير

< >
عرض

كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَآ أَلاَ بُعْداً لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ
٩٥
-هود

تيسير التفسير

{ كَأَن لَّمْ يَغْنوْا فِيهَا } وفيما يليها لم يلبثوا فيها أَو لم يعيشوا فيها، يقال غنى بالمكان أَقام فيه وغنىعاش وقدم تنجية شعيب ومن معه لعظم الرغبة فيها منهم ولتقدم الرحمة على الغضب والجملة خبر بعد خبر لأَصبح بمعنى صار أَو حال بعد حال على أَنه بمعنى أَصبحوا عن الليل { أَلاَ بُعْداً لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ } شبههم ثمود فى الهلاك لاشتراكهم فى ما يوجب العذاب، ومع أنه فيهما بالصيحة جميعا وأنهم معاً فى الأُمم السابقة ولذلك لم يضمر لهم، وعن ابن عباس رضى الله عنهما: صيحة ثمود من تحت ومدين من فوق والبعد الهلاك، يقال بعُد بضم العين فى ضد القرب وبكسرها فى الهلاك والبعد بالضم والسكون مصدر لهما والبعد بفتحتين مصدر للمكسور بمعنى الهلاك ويستعمل بعد بضم العين والبعد بضم الباءِ بمعنى الهلاك ومضارع المكسور بفتح عينه، ويقال بعد بالضم فى الخير والشر وبالكسر فى الشر.