التفاسير

< >
عرض

وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ
٤
-المسد

تيسير التفسير

{ وامْرَأتُهُ } عطف على ضمير يصلى لا مبتدأ مخبر عنه بحمالة أو منعوت به والخبر الجملة بعده وإن كان الذم بمجرد حمل الحطب أو النميمة بلا تصريح بدخول النار وهى أُم جميل بنت حرب ابن أُمية أُخت أبى سفيان عمة معاوية وكانت عوراء، روى جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر وهما من أهل البيت أن عقيل بن أبى طالب وهو من أجداد ابن عقيل شارح الأُلفية دخل على معاوية فقال معاوية أين ترى عمك أبا لهب من النار فقال إذا دخلتها فهو عن يسارك مفترش عمتك حمالة الحطب والراكب خير من المركوب وكان معاوية حليماً جداً يتحمل فإن صح الخبر فلعل إذا بمعنى إن الشرطية لكن من أين له أن يعلم أنه على يساره وأنه فوقها وكأنه فرض كلام فى سرعة جواب وانتقام فى عجلة.
{ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } تحتطب سراً وخفاء عن الناس لئلا تعاب وكانت راغبة فى المال شحيحة عن أن تشترى أو تاجر وإن اشترته حملته على ظهرها سراً وكانت أيضاً تضع شوك الحطب حزمة فى طريق النبى - صلى الله عليه وسلم - فيلينه الله فلا يضره فذلك تعيير لها بالبخل، وعن ابن عباس حمل الحطب عبارة عن المشى بالنميمة بين الناس يقال للنمام يحمل الحطب بين الناس فالحطب استعارة للنار وقال الطبرى الحطب الخطايا والذنوب ومنها عداوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله كما يقول المظلوم للظالم احمل حقى على ظهرك فالاستعارة تمثيلية أو مفردة باستعارة لفظ الحطب للخطايا والذنوب لأن كلا مبدأ للإحراق نار الدنيا بالحطب ونار الآخرة بالمعاصى.