التفاسير

< >
عرض

وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ
٤
-الاخلاص

تيسير التفسير

له متعلق بيكن أو بمحذوف حال من كفوا وكفوا خبر مقدم وأحد اسم يكن وآخر أحد للفاصلة ولأن االمقصود بالذات نفى المكافأة عن الله تعالى ولذلك قدم له عن كفوا إذا قلنا إنه حال من كفوا لأن المقصود بالذات النفى عن ذاته تعالى والذى اختاره جواز التعليق بكان وأن لها دلالة على الحدث وإن وقف القارىء على يكن واستأنف له كفواً أحد كان لفظه إشراكاً مرتين مرة بقوله لم يكن فإنه نفى لوجوده تعالى ومرة بقوله له كفواً أحد لأنه إثبات الكفولة تعالى والكفو المماثل المساوى وكان العطف فى الجملتين على التى قبلهما لأن الثلاث لمعنى واحد وهو نفى المماثلة والمناسبة عن الله تعالى بوجه ما نفى ما تضمنته أقسامها أن المماثل إما ولد أو والد أو نظير غيرهما فلتغاير الأقسام واجتماعها فى المقسوم ولزم العطف بالواو وقوله الله أحد الله الصمد بيان للذات الواجب ما هو وقوله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد بيان أنه ليس له ما يساويه من نوعه أو جنسه تعالى عن النوعية والجنسية لا بأن يكون مولدا ولا بأن يكون متولداً عنه ولا بأن يكون مقابلاً فى الوجود سبحانه لا إله إلاَّ هو الملك الحى القيوم ذو الجلال والإكرام قال الله جل وعلا "كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأَما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأَهون عليَّ من إعادته وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولداً وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" .
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.