التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ
١
-الفلق

تيسير التفسير

{ قُلْ أعُوذُ } ألتجىء.
{ بِرَبِّ الْفَلَقِ } أل للاستغراق والفلق بمعنى مفلوق على الحذف والإيصال والمعنى المفلوق عنه ومن ذلك بلا حذف وأيصال قصص بمعنى مقصوص، أى رب المخلوقات كلها والعدم كالشىء المغطى لها شقه الله فأوجدهن فى الماضى ويوجدهن فى الحال والاستقبال أجساماً وأعراضاً وكل موجود فلقه الله من العدم حال خلقه فلق الله العرش أخرجه عن العدم وفلق الله السماوات والأَرضين أوجدهن من العدم ثم فلق الأَرض عن النبات والعيون وفلق الجبال عن الشجر والعيون وقد قيل الفلق الخلق أى أعوذ برب جميع المخلوقات وفلق الله الإنسان عن فعاله أى أصدرها منه أى خلقها وفلق الصباح عن الليل ويقال فلق الليل عن الصبح كما يقال سلخت الجلد عن الشاة والشاة عن الجلد، وروى موقوفاً عن ابن عباس الفلق جب فى جهنم، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً سجن فى جهنم يحبس فيه المتكبرون والجبارون وإن جهنم لتعوذ منه بالله تعالى، وعن عمر بن عنبسة مرفوعاً أيضاً الفلق بئر فى جهنم فإذا سعرت البئر منها سعرت جهنم وان جهنم تتأذى منه كما يتأَذى منه آدم بجهنم، وعن كعب موقوفاً بيت فى جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شدة حره، وعن الكلبى واد فى جهنم، وقيل هو جهنم قيل خص بالفلق على معنى البيت أو البئر فى النار بالذكر لأنه مسكن اليهود رأى بعض الصحابة سعة عيش أهل الذمة فى الشام فقال لا أُبالى أليس وراءَهم الفلق وفسر بأَحدهما وناسب سحر اليهود له - صلى الله عليه وسلم - فى بئر دوران، والصحيح التفسير الأَول بالعموم.