التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُواْ يٰأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَآ أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
٦٣
-يوسف

تيسير التفسير

{ فَلَمَّا رَجعُوا } وصلوا كما يطلق على أَول الانقلاب { إِلَى أَبِيهِمْ } وهم تسعة لأَن شمعون ارتهن عند يوسف على أَن يأْتوا بأَخٍ لهم من أَبيهم وهو بينامين { قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ } مرة أُخرى إِن لم ترسل أَخانا معنا إِلى الكيل، أَو قالوا إِلى العزيز سلطان مصر، لا زوج زليخاءَ، وجائِر مصر فرعون وعدنا الكيل لنا وله إِن أَتينا به،أَو منع منا الكيل مطلقاً إِن لم نأْت به فالممنوع كيل معهود، أَو مطلق بمعنى سيمنعنا منه دون الناس { فَأَرْسَلْ مَعَنَا أَخَانَا } بنيامين { نَكْتَلْ } له نمنع من الكيل، ويكون لكل واحد منا بعير، وذلك أَحد عشر حملا، والكلام متعلق بقوله: فإِن لم تأْتونى به إِلى قوله إِياه، وهو نفتعل من الكيل، والأَصل نكتال حذف الأَلف لسكون اللام، وأَصل نكتال نكتيل بفتح المثناة وكسر الياء آخر الحروف، قلبت أَلفاً لتحركهما بعد فتح { وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ } عما يكره، علموا أَنه عليه السلام خائف من تضييعه كما ضيعوا يوسف قبله فسبقوا إِلى ذكر الحفظ.