التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ ٱلْمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ
٧٢
-يوسف

تيسير التفسير

{ قَالُوا نفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ } صاعه وهو السقاية المذكورة، والقول للرسل ولو كان من واحد فقط، وخص المؤَذن منهم نفسه بقوله { وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمَلُ بَعِيرٍ } من الطعام جعلا للمجىءِ به ولو جاءَ به السارق، ولا جهالة فى حمل بعير لأَنه قدر معلوم فيحل عقدها للجاعل، ولا يحل أَخذها للسارق { وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } كفيل من مالى أَو من مال الملك، أَى ضامن، وإِنما الكفالة تكون فى الالتزام عن الغير ولا واجب على يوسف، فقد يجوز أَن يكون المراد أَن ذلك لزم يوسف، وأَنا أُؤَدى عنه من ماله، أَو مالى، وذلك من المجموع، إِلا قوله: وأَنا به زعيم، فمن المؤذن، ويرجح أَن الضمير فى قالوا للمجموع، ولكن صدر من المؤَذن إِلى قوله: زعيم، وفى الآية جواز الجعل قبل الشروع فى العمل وقبل الفراغ، وأَنا أَختار أَن شرع من قبلنا شرع لنا إِذ لم يجىءْ ما ينقضه من القرآن أَو السنة أَو الإِجماع أَو حجة ترجع إِلى شىءٍ من ذلك.