التفاسير

< >
عرض

سَوَآءٌ مِّنْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ ٱلْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِٱلَّيلِ وَسَارِبٌ بِٱلنَّهَارِ
١٠
-الرعد

تيسير التفسير

هم عند الله سواءٌ فى علمه بهم وبقولهم المجهور به والمسر وبخفائِهم وظهورهم وجميع أَحوالهم فى ذلك وغيره، كيف يجهل شيئاً وهو خالقه، ومنكم حال من المستتر فى سواء ولم يجمع، لأنه فى الأَصل مصدر وإِلا فإِنه لأَربعة كأَنه قيل المسر بالقول والجاهر به والمستخفى بالليل والسارب بالنهار مستوون عند الله فى العلم بهم وبأَحوالهم، وإِسرار القول إِظهاره فى القلب أَو النطق به فى خلوة أَو مع الغير بلا قصد إِفشاءٍ، وما فى القلب سمى قولا مجاز على الصحيح، والجهر به النطق به ولو فى الخلوة أَو مع الغير أَو إِفشاؤه والباءَان بمعنى فى أَو الأُولى باءُ الإِله أَو الاستعانة، والسارب البارز فى طريقه أَو داخل السرب وهو حفير الأَرض لا منفذ له فيكون قد اختفى بالليل أَو بالسرب.