التفاسير

< >
عرض

وَآتَيْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
٦٤
-الحجر

تيسير التفسير

{ وأَتَيْناكَ بِالْحَقّ } الباء للتعدية أَى صيرنا الحق آتيك وهو عذاب قومك، وإنما قالوا ذلك مع أَنه أَتى قومه لأَنه يسر به، أَو الحق بأَنهم يهلكون عن قريب، وإِنما أُسند إِحضار العذاب إلى الملائِكة مع أَن محضره هو الله - عز وجل - لأَنه على أَيديهم وقالوا: أَتيناك بصيغة الماضى لتحقق الوقوع أَو الإِتيان بمعنى الشروع فى التنقل إِليهم، والباءُ للمصاحبة، أَى جئناك مع الإِخبار الحق أَو مع العذاب، وأَما كانوا فعلى ظاهره من المضى لكنه استمرارى كما دل عليه المضارع بعده فهم يمترون إلى الآن ما لم يقع، وقد يحمل على تحقق الوقوع كأَنه وقع العذاب فهم يخبرونه بأَنه كان يمترون فيه فوقع فانقطع الامتراء { وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } فى إخبارنا بمجىءِ العذاب وفى صحبتنا له.