التفاسير

< >
عرض

وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ
٦٦
-الحجر

تيسير التفسير

عدى قضى بإِلى لتضمنه معنى أَنهينا أَو أَوحينا، وذلك الأَمر إشارة إلى مبهم لم يعرف إِلا بما عطف عليه عطف بيان، أَو أُبدل منه وهو أن دابر هؤلاءِ مقطوع، أَى أَوحينا قطع دابر هؤلاءِ وهذا مغن عن تقدير هو أَن دابر أَو بأَن دابر، أَو الإِشارة إِلى الهلاك المعلوم من الإِرسال إِلى القوم المجرمين، ومن ذكر تنجية من نجى المعبر عنه أَيضا بما كانوا فيه يمترون، وهو أَقرب محلا وأَصرح بالاسم، وأَن دابر بدل، وفى الإِشارة تفخيم للأَمر، وقطع الدابر عبارة عن إِهلاكهم كلهم حتى يصل آخرهم، ومصبحين حال من هؤلاءِ لأَن ما أُضيف إِليه جزؤه، ولأَن هؤلاءِ كلهم اهلكوا فهو مشتمل على الدابر، فكأَنها اسم واحد، ولو كان الدابر وهولاءِ اسمين لا اسما واحداً، أَو ليس المقطوع الدابر فقط أَو حال من دابر ولو مفردا لأَنه أُريد به الكل.