التفاسير

< >
عرض

فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
٩٢
-الحجر

تيسير التفسير

نسأَل المقتسمين بالمعانى السابقة، أو المراد جمع المكلفين المدلول عليهم بقوله: " { إنى أَنا النذير المبين } "[الحجر: 89] والأَول أَولى لقربه والتصريح به، والسؤَال سؤَال تقريع أو تقرير " { اليوم نختم على أَفواههم وتكلمنا أيديهم } "[يس: 65] إلخ، ذلك فى موقف ولا يسأَلون فى موقف آخر، كما قال: فيومئذ لا يسأَل إلخ إلى لا يسأَل عن ذلك فى موقف ويسأَلون عنه فى موقف آخر، وكذا قال: " { ولا يسأَل عن ذنوبهم المجرمون } "[القصص: 78] أو لا يسألون استفهاما حقيقياً ويسأَلون تقريعاً أَو تقريراً ولا إشكال فإن السؤال يكون يؤمئذ لا فى الدنيا وهو فيه غير حقيقى، أو السؤَال حيث أَثبت كفاية عن الجزاء وحيث نفى بمعنى التكلم.