التفاسير

< >
عرض

شَاكِراً لأَنْعُمِهِ ٱجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
١٢١
-النحل

تيسير التفسير

{ شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ } لا كافرًا لها كما كفرتها اليهود والنصارى وقريش، وأنعم جمع قِلة لنعمة إلغاء للتاء وإذا شكر النعم القليلة فأولى أن يشكر الكثيرة، وهذا أولى من أن يقال المراد بصيغة القلة هنا الكثرة، لأنه لا شكر للقليلة فى شكر الكثيرة فقد يتوهم أنه لم يشكر القليلة، ويجاب بأنه شاكر لنعم الله كلها، وهى كثيرة ولا بأس بهذا وهو مراد، ولا يتغدى حتى يتكلف فيمن يتغدى معه إن لم يجده.
ويروى أنه يمشى ميلا أو ميلين، فإن لم يجد رجع وتغدى وتلفته نومًا ملائكة على صورة للبشر، فطلبهم للغداء، وتعرضوا إليه بالجذام أو قالوا: ولو كان فينا جذام؟ فقال: نعم الآن وجبت مؤاكلتكم شكرًا لله، إذ عافانى من الجذام.
{ اجْتَبَاهُ } اختاره للنبوّة والرسالة، والجملة حال من الضمير فى شاكراً.
{ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } دين الإسلام متعلق بهداء، ولا داعى إِلى تعليقه باجتباه، ولا إلى التنازع.