التفاسير

< >
عرض

إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ
٣٧
-النحل

تيسير التفسير

{ إنْ تَحْرِصْ } يا محمد { عَلَى هُدَاهُمْ } هدى قومك المأْمورين بالسير للاعتبار أى هدى توفيق، كما روى أنه يقول: اللهم اهد قومى، ويجوز أن يريد بالحرص شدته فوق ما يلزمه من هدى بيان { فَإِنَّ اللهَ لاَ يهْدِى } هدى توفيق، ولو شددت فى البيان أو رغبت فى هدى التوفيق لهم جدا، ومشهور المذهب أن لا يدعى لغير المتولى بالهدى الذى هو الإهتداءِ { مَنْ يُضِلُّ } أى الله لا يهدى أحد من أراد أن يضله كما تقول: السلطان لا ينجى أَحد من أَراد قتله، وجواب إن محذوف ناب عنه علته تقديره لا ينفعهم حرصك فإِن الله أَى لأَن الله، ورابط خبر إِن باسمها الضمير فى يضل، ونائب فاعل يهدى هو من وهى واقعة على قريش، أَو عامة فيدخل قريش أَولا { وَمَا لَهُم } الهاءُ لمن روعى معناه { مِّن نَّاصِرِينَ } بدفع العذاب عنهم قبل مجيئِه، أو بعد مجيئِه أَو تخفيفه، أَو بالهداية.