التفاسير

< >
عرض

ٱنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً
٤٨
-الإسراء

تيسير التفسير

{ انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ } فيما تقول من الوحى { الأَمْثَالَ } جمع مثل بفتحتين بمعنى شبه أو بكسر فيكون متلوه بالشاعر والكاهن والساحر والمجنون تارة يشبهونه بكذا، وتارة بكذا، وبعض يشبهه بكذا، وبعض بكذا، وكل أرادوا التشبه لا التحقيق، "ولو بالغ بعض حتى أوهم التحقيق، ألا ترى أن الشاعر لا يكون مجنوناً ولا ساحراً، ولا من شأن الكاهن أن يكون شاعراً بل مسجعاً.
{ فَضَلُّوا } عن الحق فى شأن الرسول ووصفه بغير صفته. { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً } طريقاً يوصل إلى صحة ما قالوا فى وصفه صلى الله عليه وسلم فهم يخبطون خبط عشواء، ويتساقطون فى الباطل تساقط الفراش فى النار، أو طريقًا يوصل إلى قبول الناس قولهم، أو طريقًا إلى الحق.