التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً
١٠٤
-الكهف

تيسير التفسير

{ الَّذِينَ ضَلَّ } فى الآخرة { سَعْيُهُمْ } أى عملهم { فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } متعلق بسعيهم؛ لأن زمان السعى الدنيا، وزمان خيبة الثواب عليه الآخرة، والذين نعت أو بيان أو بدل، أو منصوب المحل على الذم، ولم يذكر الله جل وعلا أنهم قالوا أنبأنا، ولا أنه أنبأهم، ولا يقال أنبأهم بقوله: "الذين ضل سعيهم" أى الأخسرين أعمالا هم الذين ضل سعيهم، لأنهم لا يعلمون من هم الذين ضل سعيهم إلا أن يقال لوّح لهم بأَنهم الأخسرون أعمالا، وأنهم ضلَّ سعيهم، فهموا ذلك أم لم يفهموا، والأولى إن كان قد أنبأهم أن يكون أنبأهم بقوله: " { أُولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائِهِ } "[الكهف: 105] لأنهم يعرفون أنهم كفروا بالآيات والبعث.
{ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } لواو الحال، وصاحب الحال سعى أو الهاء والأول أدخل فى بيان خطتهم، والإحسان الإتيان بالعمل على الوجه اللائق وهو حُسنه الوصفى المستلزم لحسنه الذاتى.