التفاسير

< >
عرض

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِٱلْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى
١٣
-الكهف

تيسير التفسير

{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ } يا محمد { نَبَأَهُمْ } خَبَرهم تفصيلا بعد قصة إجمالا { بِالْحَقِّ } بالصدق، وقد خاض الناس فيه بالباطل.
{ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ } سبعة، وزعم بعض أنهم ثمانية { آمَنُوا بِرَبِّهِمْ } الهاء لجماعة أصحاب الكهف، لا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يقال إنه على طريق الالتفات من الخطاب فى عليك إِلى الغيبة فى هاء ربّهم، فلا تهم، وإِنما الالتفات من تكلم نحن نقص، وما قبله إِلى غيبة لفظ رب، ومقتضى الظاهر آمنوا بنا.
{ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى } بالاطلاع على دلائل أخرى وبالتثليث حتى إنهم لم يكتفوا بإظهار الحق، بل زادوا جدالا بالبرهان، فقد قيل: زادهم هدَى بإِنطاق الكلب، أنهم على الحق، وقيل: جاءهم ملَك فقوَّاهم على الحق، وأخبرهم بالنبى صلى الله عليه وسلم أنه سيجئ إلى الناس كلهم، فآمنوا به، ولا يلزم بذلك أن يكونوا أنبياء، وجعل بعضهم نبى.