التفاسير

< >
عرض

وَرَأَى ٱلْمُجْرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفاً
٥٣
-الكهف

تيسير التفسير

{ وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ } بأبصارهم، قال صلى الله عليه وسلم: "يرى الكافر النار من مسيرة أربعين سنة" { فَظَنُّوا } رجّحوا ولم يجزموا لظنهم أن ما يعبدون من دون الله ينجيهم منها أو لم ييئسوا من رحمة الله عز وجل، أو ظنوا بمعنى علموا.
{ أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا }، واقعون فيها وقوعًا عظيما، لأن معانى المفاعلة المبالغة، أو مخالطوها لأن شدة المجاورة للشئ تؤدى إلى الدخول فيه، ويقال لها: مواقعة، أو علموا جزماً بدخولها، وظنوا أنها تخطفهم فى الحال، ولم تخطفهم فى الحال.
{ وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا } عطف على محذوف، أى فدخلوها، ولم يجدوا عنها { مَصْرِفًا } صرفًا من أحد يصرفهم عنها، فهو مصدر على أن مصدر يفعل بالكسر، قد يجئ على مفعل بالكسر وهو ضعيف، أو بابًا موضع صرف يخرجون عنها منه، فهو اسم مكان، أو هو اسم مصدر، أى انصرافاً، أو المراد موضع انصراف قيل: أو مكانًا ينصرفون إليه، أو يدومون فيها أبداً لا وقت لصرفهم عنها، فهو اسم زمان ميمى.