التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَآءً ٱلْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً
٨٨
-الكهف

تيسير التفسير

{ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ } بالله وحده { وَعَمِلَ صَالِحًا } عملا صالحا تبعا لدعوتى، ولم يصر على كفره.
{ فَلَهُ جَزَاءً الحُسْنَى } فى الدارين على إيمانه وعمله الصالح، والمقصود المثوبة الحسنى، أو الفعلة الحسنى، أو الجنة الحسنى، أو الدرجة الحسنى، والإضافة للبيان، أى جزاء هو الحسنى أو يقدر جزاء الأفعال الحسنى التى فعلها، أو جزاء مثل ما يستحقه عمل عمله.
{ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا } والضميران لذى القرنين ومَن معه من المسلمين لا له ولله على ما مر، والمعنى مما نأمر به { يُسْرًا } قولا ذا يُسر أو نفس اليسر مبالغة، وهو أن يكلف بما لا صعوبة فيه، وقيل: المراد بالتعذيب الفعل، وبالإحسان الأسر، فمن أصر على كفره مد دعوته، فإن شاء أحسن إِليه بالأسر، وإِبقائه حيا فيكون ذو القرنين قد زاد فى الجواب، قوله: { وأما من آمن } إلخ ويظهر لى على أن فيهم مؤمنين أن يكون المعنى إما أن تعذب من تجده منهم كافراً، وإما أن تتخذ فيهم حُسنا بإبقاء من تجده مؤمنا، ونحسن إِليه، لذلك لم يقل إِما أن تعذبهم.