التفاسير

< >
عرض

وَبَرّاً بِوَٰلِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً
٣٢
-مريم

تيسير التفسير

{ وبراً } عطف على مباركاً ولو فعل لظهرو المعنى وارتكاب الأعراب على الفصل لظهوره أولى من تقدير وجعلنى براً { بوالدتى } ظاهر فى أنه لا أب له، ولا بد من هذا ففيه إشارة إلى براءتها من السوء، { ولم يَجْعلنى جبَّاراً شقياً } متكبراً ظالماً وقيل عاقاً، ويقال لا تجد العاق إلا جباراً شقياً أى لم يقض على فى الأزل واللوح المحفوظ بذلك، وكان فى غاية التواضع يأكل الشجر، ويلبس الشعر، ويجلس على التراب، ولم يتخذ مسكناً بالتملك ولا بالكراء ولا بالعارية ولا بوجه ما، ولم يضع طوبة على طوبة، ويقول سلونى فإنى صغير فى نفسى لين القلب.