التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً
٣٣
-مريم

تيسير التفسير

مرمثله، وأل للجنس وسلم على نفسه تعريضاً بأنه لا سلام على متهمى أمه من اليهود بعد ما بين لهم، كأنه قال السلام علىَّ دونكم، وعليكم اللعنة كقوله تعالى: " { والسلام على من اتبع الهدى } " [طه: 47] وقبل تبيين عيسى لا يعاتب من عاتبها أو ظن بلا جزم لمخالفة شأنها المعتاد، والغيب يعلمه الله خاصة لا يكلفون بالغيب، وليست أل للعهد، لأن السلام المتقدم ليحيى منقطع، لم ندر أن عيسى علم بسلام يحيى حين قال هذا، ولعله علمه لكن لا يدرى أن الناس علموا به حتى يجىء به على طريق العهد لهم، اللهم إلا على طريق الاستخدام كالضمير فى الاستخدام، فإن الاستخدام يقع بالضمير، والظاهر والإشارة، وما أمكن وأيضاً يمكن أن يكون كقوله عز وجل: " { هذا الذى رزقنا من قبل } " [البقرة: 25] أى مثله، أى مثل سلام يحيى لكن يعارضه ما ذكرت من الانقطاع، وفى حمله على سلام يحيى فوت التعريض به، والتلويح إلى أن اليهود عليهم اللعنة لا السلام، إلا أن من الجائز أن يراد العهد والتلويح معاً، إذ لا مانع من أن يقول السلام المعهود لى لا شىء منه لهم.