التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
٥٢
-البقرة

تيسير التفسير

{ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ } الاتخاذ قبلنا توبة عبدة العجل بعد ما قتلوا منهم سبعين ألفا، ورفع الله عنهم السيف، وصح إطلاق العفو مع عقابهم بالقتل لأنه عفو عن مزيد العقاب بخلاف الغفران فلا يكون مع العقاب كذا قيل، والصحيح أنه يستعمل كالعفو بلا عقاب ومع عقاب { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } تستعملون قلوبكم، وألسنتكم، وجوارحكم فى العبادة لمقابلة نعمة العفو إذ عاملناكم معاملة من يرجو الشكر على ما أنعم به أو لتشكروا، والشكر استشعار العجز عن الوفاء بحق النعم، عند الجنيد، والنواضع عند حضور النعمة القلب عند الشبلى، والطاعة لمن فوقك لنعمه ولنظيرى بالمكافأة ولمن دون ذلك بالإحسان.