التفاسير

< >
عرض

وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً
١١١
-طه

تيسير التفسير

{ وعَنَتِ } ذلَّت كذل العانى أى الأسير { الوُجُوه } الناس، عبَّر عنهم بأشرف الأعضاء الظاهرة، وهو وجوه الرءوس، خصت لذلك الشرف، والسرعة ظهرة الذل إليها، إذا كان، وأل للعهد أو عوض عن الضمير، أى وجوههم، وقيل وجوه المجرمين كقوله تعالى: " { سيئت وجوه الذين كفروا } " [الملك: 27] أو الوجوه بمعنى الأشراف منهم، وذلهم أولى بالذكر.
{ للحىِّ } الذى لا يتصف بالموت، ولا بحياة الخلق { القيُّوم }. بالخلق إيجاداً وإعداماً وأحوالهم { وقد خاب } خسر وفاته الخير { مَنْ حَمَل ظُلمْا } شركاً أو ما دونه من الكبائر، وحمله البقاء معه حتى مات.