التفاسير

< >
عرض

وَكَذٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ
١٢٧
-طه

تيسير التفسير

{ وكَذَلك } مثل الجزاء بالإعماء { نَجْزى } بالنار وغيرها { مَنْ أسْرفَ } بالانهماك فى الشهوات، وهم هؤلاء المحشرون عمياً، أعاد ذكرهم بالاسم الظاهر ليصفهم بالإسراف، ذلك تشبيه للعذاب العام بالخاص، على أنه شمل الإعماء المتجدد بعد إعماء الحشر وغيره من العذاب، أو شبه العذاب بالعماء بالعذاب بالنار، تشبيهاً للخاص بالخاص { ولم يؤمن بآيات ربه ولعَذابُ الآخِرةَ } على الإطلاق، أو عذاب النار فى الآخرة { أشدُ وأبْقَى } من العذاب الذى أصابهم فى الدنيا، أو سمعوا به لغيرهم، أو منه ومن عذاب القبر، أو عنهما ومن العذاب بالعمى.