التفاسير

< >
عرض

فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ
٢٠
-طه

تيسير التفسير

{ فألْقاهَا فإذا هى حيَّةٌ } ثعبان ذكر الحيات كما قال: " { فإذا هى ثعبان مبين } " [الأعراف: 107، الشعراء: 32] أو كثعبان فى عظم الجسد، وكأنها جان ضد الآدمى فى سرعة الحركة، أو كأنها الحية الصغيرة الصفراء الدقيقة فى السرعة كما قال: { تَسْعى } نعت لحية فهى فى خفة الجان، وعظم الثعبان، أو كانت أولا حية صغيرة خفيفة، ونمت فى الحال، وصارت ثعبانا عظيما.
ويروى أنه رآها أعظم ثعبان تبلغ الصخرة كالناقة، وتقلع الشجرة العظيمة نباتها، وعيناها توقدان ناراً، والشعبتان كفم البئر الواسعة، ولأنيابها وأضراسها صريف، ويروى بين لحيبيها أربعون ذراعاً، فولى مدبراً ولم يعقب حتى لم تدركه، فوقف حيا، ونودى ارجع حيث كنت وخُذها كما قال الله عز وجل.