التفاسير

< >
عرض

كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً
٣٣
وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً
٣٤
-طه

تيسير التفسير

{ كى نُسبِّحك كثيراً } عن صفات النقص { ونذْكرك كثيراً } بصفات الجلال، وذلك تعليل لطلب الوزير، وشد الأزر، والإشراك فى الأمر على معنى طلبت ذلك كى الخ، أو على التنازع فى المصدر، وكل من التسبيح والذكر يكثر الآخر بانضمامه إليه، يقوى كل مع الآخر ما لا يقوى وحده، وذلك حال تحمل الوحى، وحال الدعاء إليه، والمراد تسبيحاً كثيراً، وذكراً، وزماناً كثيراً، والأولى المصدرية لأنه لم يعهد زمان كثير بل طويل، وتقديم التسبيح على المذكر من تقديم التخلية على التحلية.
وقيل لأن التسبيح تنزيه عما لا يليق، وهو بالقلب، والذكر باللسان، والقلب مقدم، وفيه أن التسبيح لا يختص بالقلب، والذكر لا يختص باللسان، ويبعد أن يفسر التسبيح بالصلاة، والذكر بالحمد على الوحى وسائر النعم.