التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأْسَنَآ إِذَا هُمْ مِّنْهَا يَرْكُضُونَ
١٢
-الأنبياء

تيسير التفسير

{ فلمَّا أحسُّوا } أى أهل القرية المقصومة لا القوم الآخرون، إذ ليس ذنب هؤلاء لهم، أى ولما أدركوا بحواسهم { بأسنا } عذابنا الشديد، رأوا بأعينهم ما يرى أو بآذانهم ما يسمع أو بأنوفهم ما يشم أو بأبدانهم ما يحس بها، أو كل ذلك أو متعددا منه، أو البأس استعارة بالكناية والإحساس تخييل، أو الإحساس مجاز عن معنى الادراك { إذا } للمفاجأة { هُم مِنْها } أى من القرية، وهى للابتداء ويضعف رد الضمير الى البأس مؤنثاً لمعنى البأس، أو النقمة فتكون للتعليل، لأن ذلك خلاف الظاهر، ولاحتياجه الى التأويل، وهى متعلقة بقوله: { يركُضُون } دوابهم، أى يسوقونها بالضرب إسراعاً وتنجية لها، ولأنفسهم عليها أو يسرعون، فإنه يستعمل أيضا لازما يقال فرس راكض أى جار بسرعة، أو يهربون كمن يركض الدابة.