التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا لَهَا عَابِدِينَ
٥٣
قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
٥٤
قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا بِٱلْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ ٱللاَّعِبِينَ
٥٥
-الأنبياء

تيسير التفسير

{ قالُوا وجَدْنا آباءَنا لها عابدين } جواب تقليد ممن لا حجة له { قال لَقَد كنْتُم أنتُم } تمكنتم مستمرين، وليس المراد مطلق الكون { وآباؤكم } لعابدتكم وعبادتهم لها { فى ضلال } عجيب مثله تحليل { مبُين } ظاهر لكل عاقل، والحق لا يكون مغلوبا بالكثرة، واختار فى ضلال على ضالين، ليكون كالتصريح أنهم مغمورون فى الضلال، وليصفه بمبين، وتعجبوا من رده عليهم هذا الرد المتين فقالوا على وجه الإنكار والتعجب، ما قال الله عز وجل:
{ قالوا أجئتنا بالحقِّ } بالجد { أم أنت من اللاعبين } داخل فى زمرة اللاعبين، وأم متصلة ينتظرون ما يجيب عليها، ويجوز أن تكون للإضراب الإبطالى جزماً منهم الرد عليه، أى بل أنت من اللاعبين، أو كبل والهمزة، وعدل عن أن يقال أما جئت به جداً، أو لعب الى ما فى الآية مطابقة له بألطف وجه كالمنصف.