التفاسير

< >
عرض

وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
٩٥
-الأنبياء

تيسير التفسير

{ وحَرامٌ } ممتنع كما يمتنع الحرام، ولا يرجى حصوله أو واجب كقوله:

وإن حراماً ما أرى الدهر باكياً على شجوة إلا بكيت على صخر

وهو وجه فى قوله تعالى: " { قل تعالوا أتْل ما حرَّم } " [الأنعام: 151] الآية، وهذا الوجه على أن لا زائدة أو الرجوع للدنيا، أو بمعنى التوبة من الشرك { على قريةٍ } أهل قرية { أهلكناها } أردنا إهلاكها أو قدرناه فى الأزل، أو الإهلاك الخذلان بالكفر والرجوع التوبة { إنَّهم لا يرْجِعُونَ } بالبعث، أو الى الدنيا أو عن الشرك، وانتفاء الرجوع مبتدأ، أو نفس الرجوع إذا جعلنا لا زائدة، وحرام خبر، أو حرام مبتدأ رافع لمكتفى به، ولو لم يتقدم نفى استفهام، وهو قول، وقال ابن مالك: يجوز بلا خلاف، وإنما الخلاف فى حسنه.