التفاسير

< >
عرض

حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ
٩٦
-الأنبياء

تيسير التفسير

{ حتَّى إذا فتحَتْ يأجُوجُ ومأجُوج } حتى حرف ابتداء، ولا تخلو عن غاية، وقيل جارة لإذا، وهى عائدة الى محذوف، أى يستمرون على الكفر كافر بعد كافر الى قرب الساعة، وتقوم عليهم مصرين، وإذا قامت آمنوا ولا ينفعهم، أو عائدة الى أهلكنا، أو حرام إو الى لا يرجعون، أو الى تقطعوا، وفيه كثرة الفصل، أى يدومون على التقطع والخلاف، حتى إذا جاءت الساعة آمنوا كلهم، ولكن يتفقون على الكفر فتقوم، ولا جواب لإذا، وقيل جوابها هى شاخصة قرن بالفاء، وإذا الفجائية معاً لتأكيد، وتفتيح يأجوج ومأجوج مجاز عن إخراجهم، أو يقدر مضاف أى فتح سد يأجوج.
{ وهُم } يأجوج ومأجوج، وقال مجاهد: الناس { مِن كلِّ حَدبٍ } مرتفع منحدر كجبل وأكمة { ينسِلونَ } يسرعون، وأصله مقاربة الخطو مع الإسراع، وعلى أنه حقيقة فى الذئب يكون هنا مجازاً قبيلتان هم تسعة أعشار، وبنو آدم عشر، يوحى الله عز وجل الى عيسى عليه السلام أنِّى أخرجت عبداً لى لا يدان لأحد أن يقالهم، فأحرز عبادى الى الطور، يشرب أوائلهم ماء طبرية، ويقول أواخرهم، كان هنا ماء، ويكون رأس الثور لأصحاب عيسى خيراً من مائة دينار.