التفاسير

< >
عرض

وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ
٣
-الحج

تيسير التفسير

{ ومن النَّاسِ من يجادل } ينازع { فى الله } فى شأن الله بإنكاره، أو بجعل الشريك، وإنكار كتابه ورسوله، أو بوصف الله بغير صفته، وإثبات إلا باطل { بغَيْر علم } متعلق بيجادل، أو حال من ضميره، نزلت فى النضر بن الحارث، وكان خصما إذ قال: الملائكة بنات الله سبحانه، والقرآن أساطير الآولين، وآنه سبحانه لا يقدر على إحياء الموتى، وفى أى جهل، وفى أبى بن خلق، وهى عامة فى كل من يجادل فى الله بغير علم، وخصوص السبب لا يمنع عموم اللفظ، فالحكم بالعموم.
{ ويتَّبِع } فى أقوله وأفعاله واعتقاده { كلُ شيطانٍ مُريدٍ } متجرد عن الخير، شجرة جرد لا ورق فيها، ورملة جرداء لا نبات فيها، ورجل أمرد لا لحية له، وأمرد المكيال مسح عليه تفعل قوم لوط فى كيلهم، والمراد إبليس وجنوده، وهو الظاهر أو رؤساء الناس الداعون للعامة الى الكفر.