التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي ٱلْقُبُورِ
٧
-الحج

تيسير التفسير

{ وأنَّ السَّاعة آتيةٌ } لوقتها المستقبل، واسم الفاعل أدل على الثبوت من الفعل، وذلك لم يقل تأتى { لا ريْبَ فيها } خبر ثان، لأن أو حال من المستتر فى آتية لا شك فيها، والمعنى ذلك بسبب حقية الله ذاتاً، وفعلا وسبب اعتياده الإحياء، وسبب قدرته التامة على شىء، وسبب إتيان الساعة بلا ريب، وسبب بعثه من فى القبور كما قال: { وأنَّ الله يبْعَث مَنْ فى القبُور } لا بمعنى أن إتيان السَّاعة، وبعث من فى القبور، مؤثر أن فى خلقه الإنسان وإنباته الأرض تأثير القدرة فيهما، بل من حيث إن كلا من إتيانها، والبعث داع بموجب رحمته للعباد الى خلفهم، وإثبات الأرض، وذلك بناء على حكمته البالغة، كأنه قيل ذلك بسبب ابنه لموجود حقاً، وأنه قادر على إحياء الموتى، وعلى كل مقدور، وأنه حكيم ولعدم ظهور السببية فى الآخرين إلا بالتأويل، قدر أبو حيان الأمر أن الساعة آتية الخ.